برلمانيون يقبلون على التكوين المستمر بجهة بني ملال خنيفرة
أوكل المشرع للجهة من خلال المادة 82 من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات مهمة الإشراف على التكوين المستمر لفائدة أعضاء المجالس المنتخبة على مستوى الجماعات الترابية ، فضلا عن الموظفين ، في إطار ممارسة المجالس الجهوية لاختصاصاتها الذاتية. وتعتبر جهة بني ملال خنيفرة من الجهات الرائدة في هذا الورش من خلال الإجراءات العملية التي باشرها السيد ابراهيم مجاهد رئيس المجلس الجهوي لتفعيل استراتيجية التكوين وتنزيل التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر من خلال حرصه على إعطاء إستراتيجية التكوين مكانتها اللائقة ،هذا الحرص النابع من إيمانه، وإيمان المجلس والإدارة ،على أن مسألة تقوية قدرات أعضاء المجالس المنتخبة على مستوى تراب الجهة بمختلف مستوياتها (الجهة والأقاليم والعمالات والجماعات) وتكوينهم بشكل كاف أحد المداخل الأساسية لمواكبة التحديات المتمثلة في متطلبات الجهوية المتقدمة وتعضيد صرح اللامركزية.
وقد عرفت الدورات التكوينية التي نظمتها إدارة دار المنتخب سواء في إطار البرنامج الذاتي للجهة أو البرنامج التكويني بشراكة مع مديرية تكوين الأطر الإدارية والتقنية، حضورا وإقبالا متميزا لنواب برلمانيين بالجهة من أجل تقوية قدراتهم والرفع من رصيدهم المعرفي رغم انشغالاتهم والتزاماتهم التمثيلية والتشريعية ولعل مستوى التنظيم وكفاءة المكونين وقيمة وطبيعة المواضيع المتناولة من العوامل الأساسية التي ساهم في جدب هذه الفئة التي تؤمن بأن التكوين أحد وسائل التطوير التي يعتمد عليها في رفع مستوى الكفاءة في إدارة السياسات الترابية والبرامج الإستراتيجية والمشاريع التنموية، على اعتبار أن التكوين يشكل إطار عمل متكامل وخياراً استراتيجيًا في منظومة التدبير الترابي.