المحطة التالثة ضمن مسلسل التشاور العمومي بخصوص برنامج التنمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة في نسخته الثانية للولاية الانتدابية 2022-2027. شهدته رحاب القاعة الكبرى لهمالة إقليم ازيلال وذلك برئاسة السيد عادل البراكات رئيس مجلس الجهة والسيد أمحمد العطفاوي عامل إقليم أزيلال والسيد الكاتب العام للعمالة وحضور عدد مهم من اعضاء مكتب مجلس الجهة، ورؤساء اللجان الدائمة بالمجلس كما حضر اللقاء السيد رئيس المجلس الاقليمي لازيلال ورئيس مجموع الجماعات الاطلسين الكبير والمتوسط ورؤساء مجالس الجماعات الترابية و مديرو المؤسسات العمومية و المصالح اللاممركزة للدولة وممثلوا وأعضاء الهيئات الاستشارية بمجلس الجهة، والعديد من ممثلي النسيج الجمعوي بالاقليم.

وقد تميز اللقاء التشاوري بتقديم عرض منهجي من طرف مكتب الدراسات هم المحاور الاساسية لخطة العمل التي سيتم اعتمادها من اجل ترسيخ التموقع الاستراتيجي للجهة خلال السنوات القادمة بالاعتماد على مختلف البرامج والمخططات الوطنية وكذا مخرجات النموذج التنموي الجديد و بالاعتماد على التصميم المديري الجهوي لاعداد التراب بغية تحديد وظائف دقيقة لكل مجال من المجالات الجهوية. بالاعتماد على المؤهلات الفلاحية والسياحية والغابوية لكل مجال وتحديد البرامج الكبرى، والمشاريع المهيكلة، للرفع من الجاذبية الصناعية والاستثمارية للجهة.

كما تم تقديم عرضين مفصلين حول النسخة الاولى من برنامج التنمية الجهوية والعقد البرنامج بين الدولة والجهة. وكذا المشاريع المهيكلة لعاصمة جيوبارك مكون العالمي والمضمنة بالتصميم الجهوي لاعداد التراب.

وقد ركز السيد رئيس مجلس الجهة على أهمية المقاربة التشاركية المعتمدة من طرف مكتب المجلس الجهوي والتي إنطلقت بإعتماد برنامج التنمية الجهوية المنفتح مع فعاليات المجتمع المدني، لتليها اللقاءات التشاورية مع كل الفاعلين العموميين، بعد ان تم فتح الباب امام المواطنين والمواطنات والمؤسسات العمومية والادارات اللاممركزة والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني وكل الفاعلين الاقتصادين من اجل تقديم اقتراحاتهم وتصوراتهم لبرنامج التنمية الجهوية الجديد.

كما ركز السيد الرئيس على ضرورة الاستمرار في تنفيذ برامج القرب وفك العزلة والاهتمام بالموارد المائية وجعل البيئة في صلب كل البرامج التنموية مع التوجه نحو الاستثمارات الكبرى الخالقة لفرص الشغل والثروة والتي ستمكن من تحسين جاذبية المجال الجهوي وترفع من قدرة الجهة على منافسة الاقطاب المجاورة مع الخرص على مبدإ العدالة المجالية.

وكل ذلك يقتضي اعتماد أليات الذكاء الجماعي بالارتكاز على المؤهلات الطبيعية والسياحية والفلاحية والغابوية لاقليم ازيلال وعلى عنصرها البشري الشاب و المؤهل. وجعل منظومة جيوبارك كأساس لتنمية السياحة الايكولوجية والطبيعية.

كما ان تحقيق الاهذاف الكبرى لهذا البرنامج يقول السيد الرئيس، يقتضي تظافر جهود الجميع والترافع كل من موقعه امام القطاعات الحكومية والسعي الجاد لاستقطاب الاستثمارات الوطنية والاجنبية، والعمل سويا لتوفير مناطق صناعية حرة، وحاضنات للمشاريع وتطوير برامج البحث والابتكار من اجل التنمية. والحرص على استدامة الموارد الطبيعية للاجيال القادمة.

وقد تم بالمناسبة فتح نقاش جاد وموسع اعطيت فيه الفرصة لكل الفاعلين المحليين لتقديم تصوراتهم واقتراحاتهم لاغناء برنامج التنمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة، حيث نوه الجميع بالطفرة النوعية التي شهدها الاقليم خلال السنوات الاخيرة على كل المستويات مع الالحاح على ضرورة استمرار البرامج الهادفة الى فك العزلة وتحسين البنية الطرقية وربط الاقليم بالاقاليم المجاورة لتشجيع السياحة خاصة مع اقاليم ورزازات. تنغير وميدلت تم ربط الاقليم بقطب مراكش عبر طريق سريع، واحذات مركز للتربصات الرياضية بالاقليم وخلق صندوق لدعم الاستثمارات السياحية وبرامج للتنشيط الثقافي والسياحي وتنظيم ملتقيات وجوائز عالمية في مختلف الرياضات. و استكمال برامج التأهيل الحضري وبناء السدود التلية وحماية الموارد المائية وتعميم التزود بالماء الصالح للشرب و الترويج للوجهة السياحية الجبلية وتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني و الاستثمار الامثل لمقالع الرخام وتحويلها محليا و الاهتمام بالقطاع البيئي وتوسيع برامج الزراعات البديلة خاصة الخروب والكبار والفستق والزعفران وخلق منصات للتسويق الاليكتروني و مناطق للاستثمارات الصناعية والخدماتية لخلق فرص الشغل لابناء الاقليم ...